الجمعة، 2 سبتمبر 2011

شارع أحد... والدور المطلوب من البلدية ؟



شارع أحد هو أحد الشوارع الرئيسية بمدينة القطيف وكان في الماضي يمثل الحد الشمالي للمدينة، أما الآن فقد أصبح مدخل وشريان رئيسي لمدينة القطيف وهو يشق الآن قلب المدينة التجاري.
أستطيع تلخيص أهمية الشارع في النقاط التالية:
أولا: أنه الشارع الوحيد الذي يربط مدينة القطيف بطريق الجبيل - الظهران السريع.
ثانيا: يعتبر الشارع خط عبور رئيسي لسكان جزيرة تاروت عبر مدينة القطيف.
ثالثا: يمثل الشارع حلقة ربط بين شمال مدينة القطيف «الناصرة والتركية وما جاورهما» وجنوب المدينة.
رابعا: يخدم الشارع كثيرا من المحلات التجارية النشطة الواقعة على جانبيه.
شارع أحد يمثل الآن مشكلة مرورية كبيرة في وسط المدينة وذلك لأنه نفذ دون النظر في النمو العمراني للمدينة في ظل غياب خطة التطور العمراني عبر السنين القادمة وانعكاس ذلك على النمو في حجم الحركة المرورية وطرق استيعابها.
تتلخص مشاكل الشارع في النقاط التالية «مع حصر موضوعي في الجزء الواقع بين تقاطعه مع شارع الملك فيصل حتى مدخل جزيرة تاروت»:
أولا: عدم وجود شوارع أخرى تربط مدينة القطيف بطريق الجبيل - الظهران السريع أضاف عبئا أكبر على شارع أحد.
ثانيا: لم يراعى عند تخطيط وتنفيذ الشارع التطور العمراني المستقبلي ولم يخصص للشارع أي مساحة على جانبيه للتوسع في المستقبل حيث نفذ الشارع عند تأسيسه بمسارين لكل اتجاه وتم توسيعه لاحقا إلى ثلاثة مسارات لكل اتجاه من خلال تحويل الأرصفة على جانبيه الى مواقف سيارات جانبية.
ثالثا: بسبب غياب التخطيط السليم، فان جميع الشوارع الرئيسية شمال مدينة القطيف «الناصرة والتركية وما جاورهما» لا تلتقي بالشوارع الرئيسية جنوب المدينة مما أدى إلى زيادة الحركة «إجباريا» على شارع أحد لمن أراد الإنتقال بين شمال مدينة القطيف «الناصرة والتركية وما جاورهما» وجنوبها، كما أدى إلى تقارب الإشارات الضوئية بسبب الحاجة لتقاطعات إضافية بسبب عدم تلاقي الشوارع الرئيسية في الشمال والجنوب مع بعضها.
رابعا: وقوع المباني التجارية على جانبيه مباشرة بدون وجود مساحة ارتداد كافية لعمل شوارع خدمة او حتى مواقف للسيارات وتنظيم لانسيابية الحركة بين المواقف والشارع.
ما الحل لهذه المشكلة؟ لاشك أن الحل الأمثل يحتاج إلى وقت وإلى مخصصات مالية كافية. لذلك فان تجزئة الحل إلى مراحل ثلاث: عاجلة «فورية» وقريبة المدى وبعيدة المدى لهو أمر مطلوب حسبما هو مبين فيما يلي:
المرحلة العاجلة «الفورية»: وهو حل تنظيمي في غالبه يتلخص في:
1» حضر استعمال الشاحنات للشارع في أوقات الذروة.
2» تكثيف الرقابة المرورية لمنع الوقوف الخاطئ المعيق لحركة رواد المحال التجارية على جانبيه ومنع التجاوزات عند الإشارات الضوئية المعيقة لحركة المركبات في هذه التقاطعات.
3» تنظيم عمل الإشارات الضوئية مع بعضها لتوفير انسيابية أفضل للحركة المرورية.
4» إعادة هندسة التقاطعات للرفع من كفاءتها.
المرحلة القريبة المدى: تتلخص هذه المرحلة في التالي:
1» تركيب إشارة ضوئية جديدة عند تقاطع شارع أحد مع شارع الكورنيش لإعطاء إنسيابية أفضل لحركة المركبات وفتح خيارات بديلة لمستخدمي الشارع.
2» إنشاء إشارة ضوئية جديدة عند تقاطع الشارع مع الشارع الواقع غرب مشاري تاروت لتوفير انسيابية أفضل لحركة المركبات وإتاحة خيارات بديلة لمستخدمي الشارع.
3» تعجيل تنفيذ مشروع كورنيش الناصرة لإعطاء إنسيابية أفضل لحركة المركبات وفتح خيارات بديلة لمستخدمي الشارع.
4» تعجيل تنفيذ الجسر الجديد بين مشاري تاروت والناصرة «المعتمد» لتوفير خيار بديل للحركة دون الحاجة للمرور بشارع أحد.
5» تعجيل تنفيذ شارع صفوى - العوامية - القطيف «المعتمد» وعمل وصلة لخدمة أحياء الناصرة والتركية وما جاورهما دون الحاجة للمرور بشارع أحد.
6» إكمال الجسر الواقع عند تقاطع شارع أحد مع طريق الجبيل - الظهران السريع لمنع تقاطع المركبات.
المرحلة البعيدة المدى: تتلخص هذه المرحلة في التالي
1» عمل جسور أو أنفاق عند التقاطعات الرئيسية لشارع أحد.
2» استكمال مد شارع الرياض غربا ليصل الى طريق الجبيل - الظهران السريع وطريق أبو حدرية السريع لتوفير مدخل مباشر إلى جنوب مدينة القطيف وجزيرة تاروت.
3» مد الشارع الواقع بين الناصرة ومخططي الزهراء والرامس غربا ليصل إلى طريق الجبيل - الظهران السريع وطريق أبو حدرية السريع لتوفير مدخل مباشر لشمال مدينة القطيف وجزيرة تاروت.
على أمانة الدمام ممثلة ببلدية محافظة القطيف أخذ الأمر بشكل جدي فالأزمة المرورية تتفاقم بشكل متسارع للأسباب التي ذكرتها إضافة للازدياد المطرد في أعداد السيارات والمحلات التجارية على شارع أحد. المرحلة البعيدة المدى بحاجة ماسة لدراسة تخطيطية مرورية تأخذ في الحسبان اتجاه النمو العمراني السكني والتجاري والنمو في أعداد المركبات وأنماط الحركة المرورية داخل المدينة والبينية داخل المحافظة وبين المحافظة من جهة والمحافظات المجاورة من جهة أخرى. ولتفادي الأخطاء التي حصلت، يجب أن تعطي البلدية اهتماما اكبر بالمخططات العمرانية المستقبلية تشمل المخططات التي هي في مرحلة التطوير لضمان الانسيابية في حركة المرور بين هذه المخططات والمخططات القائم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك في الحقل بالأسفل ، وذلك بعد اختيار عنوان URL ، واكتب بريدك الالكترواني مكان الرابط ، او يمكنك اختيار مجهول ، وكتابة اسمك ضمن التعليق ..